الصحف العالمية: أقباط مصر يتهمون المجلس العسكرى بالتساهل مع
المتطرفين.. وشاهد عيان لـ"التليجراف": مدرعة حربية اعتلت الرصيف ودهست 10
متظاهرين على الأقل.. ومراسل "أيه بى سى": الجثث فى المشرحة "مشوهة" 10/10/2011
سلطت الصحف والشبكات الإخبارية العالمية الضوء على أحداث ماسبيرو أمس،
واصفة إياهاً بأسوأ أحداث عنف شهدتها مصر منذ تنحى مبارك عن الحكم فى
فبراير الماضى.
وقال مراسل شبكة "أيه بى سى" الأمريكية، "إن الجثث المتواجدة فى المشرحة
بها جروح فظيعة، بل إنها جثث مشوهة، والناس فى المستشفيات يصرخون ويبكون
داخل غرفة الطوارئ.
ونقل المراسل اتهامات الأقباط للمجلس العسكرى بتساهله مع الذين يشنون هجمات
عليهم، وأيضا مع الذين يعتدون جسدياً على المسلمين وليس الأقباط فقط،
مضيفاً أن بعض أهالى القتلى قالوا إنهم يقدرون جيداً دور الجيش المصرى
ويكنون له كل الاحترام، لكن الجيش يحاول فى الفترة الأخيرة ممارسة العداء
تجاه المتظاهرين مثل رجال الشرطة قبل الثورة.
بينما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ما حدث فى مصر أمس، ربما
يكون نتيجة لفشل الجيش فى حماية الكنائس، أو ربما يعود لغضب الجماهير من
سوء حكمها ومد فترة حكمها، والتى قد تمتد إلى عام 2014 وسط حالة من الفوضى.
ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان قوله، "إنه منذ حوالى الساعة 6 مساءً، وجد
المتظاهرون أثناء مسيراتهم قوات أمن بملابس مدنية، ترمى الحجارة على
المتظاهرين". وأضافت الصحيفة أن بعض المسلمين استجابوا لدعوة الأقباط
المحتجين، ولكن البعض الآخر تضامن فقط دون النزول إلى الشوارع.
ونقلت صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية عن عصام الخليلى، أحد المتظاهرين
الأقباط، قوله، "هاجمنا بعض البلطجية وقامت سيارة عسكرية بدهس المتظاهرين،
ورأيت بعينى مدرعة عسكرية تدهس 10 أشخاص على الأقل".
وأيّد كلام الخيلى متظاهر آخر يدعى وائل رافئيل، الذى أكد دهس المدرعة للمتظاهرين وقاموا بعد ذلك بفتح النار عليهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسيحيين فى مصر يلقون باللوم على المجلس العسكرى
الحاكم، لأنه متساهل جداًَ مع من يقفون وراء الهجمات المناهضة للمسيحيين،
منذ الإطاحة بـ"مبارك".
وتأتى هذه الأحداث بعد أن طالب متظاهرون أقباط بإعادة بناء كنيسة المريناب بمحافظة أسوان بعد هدمها قبل أسابيع، وإقالة محافظ أسوان.
اليوم السابع