قائد القوات الجوية المصرية: لانحتاج إذناً من إسرائيل للدخول إلى سيناء13/10/2011
أكد قائد القوات الجوية المصرية الفريق رضا حافظ اليوم الخميس أن بلاده
لا تحتاج إذناً من إسرائيل للدخول إلى سيناء رغم اتفاقية السلام المبرمة
بين البلدين.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية هذه التصريحات بأنها "انتهاك
لاتفاقية السلام مع إسرائيل"، موضحة أن الفريق "رضا حافظ" قال ظهر اليوم إن
المقاتلات المصرية لا تحتاج إلى إذن من إسرائيل لتحلق فوق سماء سيناء
بالرغم من اتفاقية "كامب ديفيد".
على صعيد آخر أكد رضا حافظ أن مصر تنوّع مصادرها من التسليح دون النظر إلى وقف أو تقليص المعونة العسكرية الأمريكية.
وقال إنه "يتم الحصول على كل ما
تحتاجه من دول أخرى ليس بيننا وبينها معونة، وإن القوات المسلحة المصرية
لديها من الإجراءات الكفيلة وبما لا يؤثر عليها بالسلب في حالة تقليص أو
قطع تلك المعونة".
وأشار إلى عدم تأثير ارتفاع حجم الدين العام والذى بلغ أكثر من ثلاثة
تريليونات جنيه على خطط القوات المسلحة والقوات الجوية، قائلا "نعمل في
حساباتنا لكل شيء".
وأوضح أن القوات الجوية تمتلك في الوقت الراهن أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا
الطيران، وآخر جيل من الطائرات وتمتلك منظومة متكاملة منها، مع التحديث
المستمر للطائرات والمعدات بما يتناسب مع المهام مما جعل القوات الجوية من
أقوى أسلحة الجو التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها.
وقال في مؤتمر صحافي بمناسبة العيد السنوي للقوات الجوية الخميس: "إن مصر
لا تنتظر أي تعديلات على اتفاقية "كامب ديفيد" من أجل زيادة أعداد قواتها
المسلحة داخل سيناء، "لأن سيناء أرضنا، ولسنا في حاجة لإذن لزيادة قواتنا
داخل أرضنا".
وأضاف أن الطائرات المصرية تقوم بدوريات لتأمين كافة الحدود المصرية، بما
فيها الشرقية"، مشيرا إلى زيادة الأعداد في سيناء لتصبح قادرة على تأمين
الحدود على مدار اليوم الكامل، وذلك وفقا لاحتياجات ومتطلبات تأمين الحدود
الشرقية".
وتابع "لا ننتظر تعديل اتفاقات، فهذه أرضنا ونعمل ما نراه لتأمين حدودنا، فنحن لا نأخذ إذنا من أحد".
وكان الصحفي المصري عادل حمودة رئيس تحرير صحيفة "الفجر" عبّر في برنامج
تلفزيوني عن مخاوفه من أن يؤدي استخدام الجيش للقوة ضد المتظاهرين الأقباط
يوم الأحد الماضي في أحداث ماسبيرو إلى قطع المعونة الأمريكية العسكرية،
وقال "إنه لا يوجد خوف من قطع أي معونات إلا المعونة العسكرية الأمريكية
لأن الجيش بأكمله يتكون من تسليح أمريكي وقطع غيار أمريكية والتدريبات
أمريكية وهذه هي نقاط الضعف فينا".
وفي أعقاب تلك الأحداث طالب ليونارد ليو رئيس لجنة الحريات الدينية
الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني باستقطاع جزء من المعونة العسكرية
وقيمتها 1.3 مليار دولار سنويا للمساعدة في تأمين الأقليات الدينية وأماكن
عبادتها، خاصة الأقباط واليهود وأصحاب الطريقة الصوفية.