مشيعو ضحايا ماسبيرو يتعرضون للرشق بالحجارة.. والجيش ينفي إطلاق النار11/10/2011
تعرض موكب تشييع عدد من الأقباط ضحايا أحداث ماسبيرو في ساعات الصباح
الأولى اليوم الثلاثاء لهجوم بالحجارة والزجاجات الفارغة من مجهولين، بينما
كان في طريقه الى مدينة 6 أكتوبر، حيث تم دفن سبع عشرة جثة في مقبرة
جماعية أعدت خصيصا لقتلى الاشتباكات، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط
المصرية.
وتعرض مشيعو الجنازة التي خرجت من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية،
لهجوم من مجهولين بالحجارة والزجاجات الفارغة عند منطقة غمرة، أثناء عودتهم
من مقر الكاتدرائية إلى ميدان رمسيس، مما اضطرهم إلى الصعود أعلى كوبري
أكتوبر للهرب منهم.
وأدى صعود نحو 200 من المشيعين من المسيحيين والمسلمين أعلى كوبري أكتوبر إلى حدوث تكدس مروري أعلى الكوبري.
وأغلق المشيعون كوبري أكتوبر عند منطقة غمرة بالمتاريس وحذروا السيارات من النزول منه لكي لا يتعرضوا للرشق بالحجارة.
وفيما أكد الجيش المصري انه لم يطلق الرصاص على المحتجين في ماسبيرو بدأت
لجنة تقصي الحقائق بتكليفٍ من رئاسة الوزراء في مصر عملها بشأن الأحداث في
ماسبيرو والتي أوقعت 25 قتيلاً وأكثر من 300 جريح.
وكان اللواء إسماعيل عتمان أحدُ أعضاء المجلس العسكري الحاكم في مصر قد نفى
أن يكون جنودُ الجيش أطلقوا النار يوم أمس الأول على مظاهرة للأقباط شهدت
مصادمات خلّفت 25 قتيلا على الأقل.
ومن جانبها دعت واشنطن الأطراف في مصر الى ضبط النفس مؤكدة ضرورة اجراء
الانتخابات في موعدها واستمرار عملية الانتقال إلى الديمقراطية.
وقال البيت الأبيض في بيان له: "في الوقت الذي يصوغ فيه الشعب المصري
مستقبله، تعتقد الولايات المتحدة باستمرار أن حقوق الأقليات ومن بينها
الأقباط ينبغي أن تحترم وأن لكل الناس الحق العام في الاحتجاج السلمي
والحرية الدينية".
وأضاف: "هذه الأحداث المأساوية ينبغي ألا تقف في سبيل إجراء الانتخابات في
موعدها واستمرار عملية الانتقال إلى الديمقراطية بطريقة سلمية وعادلة وتشمل
الجميع".