الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثانى فى يوم مولده بلا احتفالات شعبية22/10/2011
وسط أجواء
اتسمت بسحر وغموض الفراعنة تعامدت الشمس اليوم السبت على وجه تمثال الملك
رمسيس الثانى داخل معبده بمدينة أبو سمبل، جنوب أسوان.وحدث التعامد فى غياب
الاحتفالات والكرنفالات الفنية والشعبية التى كانت تصاحبه فى كل مره بعد
قرار محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد إلغاء الاحتفالات المصاحبة لحدث تعامد
الشمس، حزنا على أرواح ضحايا أحداث ماسبيرو التى وقعت فى العاصمة القاهرة
فى الآونة الأخيرة.
وحرص 1200 من السياح الذين حضروا على تسجيل
الحدث العالمى الفريد، فيما اقتصر الحضور الرسمى على رئيس مدينة أبوسمبل
السيد أسعد عبد المجيد والأثرى أحمد صالح مدير عام آثار أبوسمبل ومعابد
النوبة.
وتتجه الأنظار إلى معبد أبوسمبل التاريخى فى أقصى جنوب مصر
مرتين فى العام، لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى
يوم 22 تشرين أول / أكتوبر يوم ميلاد الملك رمسيس الثانى والثانية فى يوم
تتويجه فى 22 فبراير من كل عام، ومعها تتجه القلوب أيضا إلى أجمل قصة حب
ربطت بين قلبى رمسيس الثانى وزوجته نفرتا رى منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة.
ويظهر
هذا الحب الفياض جليا من خلال الكلمات الرقيقة التى نقشت على جدران معبد
نفرتا رى بأبوسمبل والتى يصف فيها رمسيس الثانى زوجته الحبيبة بأنها ربة
الفتنة والجمال وجميلة المحيا وسيدة الدلتا والصعيد.
ويتميز معبد
نفرتا رى باللمسة الأنثوية الحانية التى تعبر عن رقة صاحبته حيث يوجد فيه
مجموعة من النقوش الناعمة التى تبرز جمال نفرتا رى وهى تقدم القرابين
للملائكة وفى يدها "الصلاصل" رمز الموسيقى ويعلو رأسها تاج الآلهة الحتحورى
ربة الفتنة والجمال عند القدماء المصريين.
ونفرتا رى هى الزوجة
الوحيدة من زوجات رمسيس الثانى التى بنى لها معبدا خاصا إلى جوار معبده
الكبير بمدينة أبو سمبل، كما بنى لها واحدة من أجمل المقابر فى البر الغربى
بالأقصر بعد رحيلها ليؤكد إخلاصه وحبه الأبدى لجميله الجميلات نفرتا رى.
يذكر
أن تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل
عام 1964، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالى ضمن
مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير،
وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60
مترا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200م، لتصل إلى قدس
الأقداس وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثانى وتمثال
الإله آمون رع إله طيبة صانعة إطار حول التمثالين بطول 355 سنتيمترا وعرض
185 سنتيمترا.
ويوجد بالجدار الشمالى والجنوبى بقاعة قدس الأقداس
وصالة الأعمدة الثانية منظرين لـ21 كاهنا يحملون فى الأولى مركب الملك
رمسيس الثانى والثانى يحملون فيه موكب الإله آمون رع إله طيبة، وتحكى كتب
المصريات إن موكبى الملك والإله كانا يحملان بمعرفة الـ 21 كاهنا لخارج
معبد أبو سمبل، حيث كانت تقدم لهما القرابين فى موسمى البذر والحصاد فى 21
أكتوبر و21 فبراير.
اليوم السابع