إخلاء سبيل الرئيس السابق وارد خلال أيام.. وهيئة الدفاع تستعد لرد عضوى اليمين واليسار11/11/2011
إلى نفق مظلم، تُسرع محاكمة الرئيس المخلوع وبقايا نظامه الخُطى.
تتعثر المحاكمة، لا بسبب الحديث الدائر حاليا عن إمكانية إخلاء سبيل مبارك
وباقى المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطى،
لكن بسبب تصاعد حرب كلامية بين فصيلين من هيئة الدفاع عن أسر الشهداء،
أحدهما مع إطالة أمد رد المحكمة التى تنظر الدعوى، وفصيل آخر يطالب
باستئناف الدعوى بأى شكل.
الفريق الرافض لإطالة أجل الرد، الذى يريد استئناف الدعوى تحت أى ظرف،
قال إن عبد العزيز عامر مقدم طلب الرد، ليس له صفة فى القضية، لكنه يرد
بأن لديه توكيلات عن 37 شهيدا ومصابا.
عامر فجّر مفاجأة عندما قال إن مبارك وارد إخلاء سبيله خلال أيام بسبب
دائرة المحكمة، وذلك لأن المحكمة مصّرة على الاحتفاظ بملف القضية، رغم طلب
الرد، بالإضافة إلى أنها حددت جلسة بعده، وقررت استمرار حبس المتهمين،
وكان يُفترض أن يحدد رئيس محكمة الاستئناف قاضيا آخر لإصدار قرار باستمرار
حبس المتهمين.
وقال عامر إنه فى حالة رفض طلب الرد فى جلسة 7 ديسمبر المقبل، فإنهم
سيتقدمون بطلب لرد عضو يمين الدائرة، لوجود علاقة بينه وبين محامى أحد
المتهمين، «وإذا رفض الطلب سنرد عضو اليسار، لأن هناك علاقة أيضا بينه
وبين أحد المتهمين، وإذا تم رفض هذا فإن أسر الضحايا ستحرر محاضر ضد
الدائرة بالكامل». ياسر محمد عضو هيئة الدفاع عن أسر الشهداء، وهو رافض
لطلب الرد، قال إن المدعين بالحق المدنى طلبوا منه أن يتقدم بطلب الرد فى
جلسة المشير، لكنه رفض وقال «إنتم زعلانين من شهادة المشير، ها تجيبوها فى
رئيس المحكمة ليه؟»، مشددا على أن كل ما يهمه هو وفريقه أن تعود القضية
للانعقاد من جديد أمام دائرة المستشار رفعت أو غيره.
يذكر أن جلسات محاكمة مبارك ونجليه وآخرين توقف نظرها منذ رد هيئة المحكمة فى 25 سبتمبر الماضى.