داعية سلفي مصري كبير يقتحم حفلاً لهشام عباس بدعوى أن الغناء حرام17/11/2011
أثارت حادثة اقتحام الداعية المصري حازم شومان حفلا فنيا، أقامه الفنان
هشام عباس الثلاثاء الماضي بأكاديمية النيل بالمنصورة، جدلا واسعا في
الشارع المصري.
وبرر الداعية الحادثة، في مداخلة له عبر برنامج "مصر الجديدة" مع الإعلامي
معتز الدمرداش، بأنها كانت بنية إسداء النصح للشباب الحاضر للحفل وإبعادهم
عما وصفه "بالمنكر".
وقال شومان أنه أصيب بالصدمة إثر دخوله قاعة الحفل بمشهد الراقصات، فقام
بإسداء النصح للشباب الذين استجاب بعضهم له، ليتم على إثرها إلغاء الحفل
بعد انسحاب مجموعة هامة من الحاضرين.
وفي أول ردة فعل للجماعة السلفية, أثنى الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم
الجبهة السلفية، على موقف شومان قائلا: "إن ما فعله الداعية حازم شومان
تصرف فردي يجازى عليه خيرا، ولكنه لا يعبر عن تيار بعينه، وما قام به كان
بأدب جم".
وأضاف سعيد لـ"بوابة الأهرام" أن ما حدث، حسب ما علم، كان به مفاسد وحفل
ماجن لا يقبل به، وأنه وجد اختلاطا وإثارة للغرائز، وهو أمر غير مقبول على
الإطلاق.
واستنكر الدكتور سليم العوا الحادثة معتبرا إياها سلوكا شخصيا لا يمثل أي
طرف ديني أو سياسي في مصر. واعتبر أن مسألة تحريم أو تحليل الغناء قضية لا
تزال محور جدل بين الفقهاء وعلماء الشريعة.
وأضاف بأنه لا يوجد دليل في القرآن أو السنة النبوية يقطع بحرمة الغناء من
حيث الأصل، لكن في المقابل يوجد نهي عن الإضلال في سبيل الله.
واشتشهد العوا في حديثه بالمغني أنقشة حداء الإبل الذي كان يشدو في عهد الرسول وهو يقود القطيع.