وبدأت عمليات التزوير28/11/2011
رصدت جهات رقابية قيام عدد من الأحزاب ذات الصبغة الدينية بتشكيل غرفة
عمليات من خبراء ومهندسي كمبيوتر لعمل قوائم بأسماء وهمية لبطاقات الرقم
القومي لعدد كبير من الناس الذين لا يعرفون القراءة والكتابة واستخدامهم في
عمليات للتصويت المزور.
ويبرز في نفس الإطار أن حزبًا دينيا نشر
مجموعات من أعضائه في عدد كبير من الأحياء الشعبية التي ستجري فيها
انتخابات المرحلة الأولي لجمع بطاقات الرقم القومي من سيدات البيوت وكبار
السن وغير المتعلمين مقابل مائة جنيه عن كل بطاقة للرقم القومي علي أن يتم
تسليم تلك البطاقات لأصحابها، بعد أن تجري عملية تسجيل لكل تلك البيانات
علي شبكة الكمبيوتر تمهيدًا لمنح تلك البيانات لشخصية أخري من المنتقبات
وأعضاء الحزب الديني للتصويت بدلاً من أصحاب تلك البطاقات.
وعلي
جانب آخر نجحت جهات رقابية في إحباط محاولة نفس الأحزاب الدينية بتزوير
أصوات المصريين بالخارج بعد أن طالبت القنصليات المصرية بكشوف التصويت،
وبيانات المصوتين لمطابقة تلك البيانات بالأصوات المزورة التي قام بتزويرها
الحزب الديني.
يذكر أن مسئولية تأمين تلك العملية تعود إلي
الخارجية المصرية دون غيرها وباعتبار أن قواعد وبيانات وخبرات وزارة
الخارجية المصرية تقف حائلاً ضد عمليات التزوير بالتصويت الوهمي، كانت
أحزاب دينية قد قامت علي مدار الشهرين الماضيين بجمع صور بطاقات الرقم
القومي لعدد كبير من الأشخاص من داخل قري ونجوع الصعيد والدلتا الفقيرة
مقابل حصول أصحابها علي مبالغ مالية تتراوح من 50 إلي مائة جنيه بدعوة
تسهيل إجراءات التصويت وهو أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة دون أن يذهب ويقف
في الطابور الطويل للتصويت.
من المعروف أن عمليات التصويت الوهمية
عبر الإنترنت تعتمد علي بيانات المواطن المصري طبقًا لبيانات الرقم القومي
عن طريق الدخول علي الموقع المخصص لذلك.
وتأتي عملية الخداع بأن
يتم تسجيل الأسماء عبر استخدام برامج تغيير محل التعريف المكاني الدولي
المتواجد علي الشبكة العنكبوتية دون مقابل وعلي محل اللجنة التي اختارها
حكرًا له ويبدأ في تسجيل البيانات ليبدو أن المواطن «س» الذي لم يغادر
قريته بجنوب الصعيد طوال عمره قد انتخب الحزب «الفلاني» من واشنطن مثلاً.
روزليوسف