تجدد الاشتباكات بين «قبيلتي قنا» وحرق محال تجارية في غياب كامل لقوات الأمن17-2-2012
شهدت مدينه قنا، تجدد إطلاق النيران بين قبيلتي الحميدات
الأشراف حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، واستمر حرق المحال التجارية
وقطع الطرق على خلفية نشوب اشتباكات بين القبيلتين بسبب مشاجره بين سائقين
على أولوية المرور.
وشهدت منطقة المستشفيات بمدينه قنا، قيام بعض من أفراد قبيلة
«الأشراف» بإشعال النيران، فجر الجمعة، بأحد المحال التجارية المملوكة لأحد
أفراد قبيلة الحميدات بعد إلقاء زجاجتي «مولوتوف» على المحل مما تسبب في
احتراق المحل بالكامل، وتمكن أهالي المنطقة من إخماد النيران قبل امتدادها
إلى إحدى العيادات الخاصة بأحد الأطباء، والتي تصادف وجود بعض المرضى بها
ومرافقين لهم.
وتمكن الأهالي من إنقاذ المرضى وذويهم، والذين أصيبوا بـ«حالة
من الهلع والرعب»، وقاموا باستضافتهم في أحد منازل قبيلة «الحميدات» لحين
مغادرتهم إلى قراهم.
وقام بعض أفراد قبيلة «الحميدات» بقطع أحد الطرق بالمنطقة
ومنع السيارات من المرور احتجاجًا على احتراق المحل، فيما لوحظ غياب تام
للأجهزه الأمنية التي فشلت في السيطرة على الموقف بين القبيلتين.
ومنذ العاشرة مساء الخميس وحتى الساعات الأولى من صباح
الجمعة، واصلت القبيلتين إطلاق النار، حيث بدأت قبيلة «الأشراف» بإطلاق
الأعيرة النارية من منطقة «عزبة حامد» بمدينة قنا تجاه القبيلة الأخرى التي
قام أفرادها باعتلاء أسطح العمارات السكنية الشاهقة بالعزبة، وردوا عليهم
بالأسلحة الآلية الثقيلة والـ«جرينوف» والبنادق المتعددة الأجزاء، وقاموا
أيضًا بقطع الإنارة عن الأعمده الكهربائية لعدم تمكين «الأشراف» من رؤيتهم
ورصد تحركاتهم.
وجرت تلك الأحداث في ظل غياب كامل للأجهزة الأمنية، منذ تجدد
الاشتباكات، حيث اكتفت قوات الشرطة والجيش بمشاهدة الموقف من بعيد مما دفع
العديد من أبناء قبيلة «الحميدات» وسكان قنا إلى إرسال شكاوى واستغاثات إلى
مجلس الوزراء ووزارة الداخلية والقوات المسلحة لإرسال تعزيزات بعد تقاعس
الأجهزه الأمنية عن التصدي والسيطره على استمرار إطلاق النيران.
من ناحيه أخرى، قرر العديد من سكان منطقة عزبة حامد ومجمع
المواقف، عدم مغادرة شققهم السكنية بسبب كثافه إطلاق النيران في ظل الغياب
الأمني.
وأكد الشيخ عبد المعطى أبو زيد، عضو لجنة المصالحات، أن
اللجنة مستمرة في أعمالها للتوفيق بين القبيلتين، وأن اللجنة برئاسة الشيخ
محمد الطيب استمعت إلى رأي اللجنة البرلمانية المشكلة من أعضاء مجلسي الشعب
والشورى بقنا لضمه إلى قرار اللجنة التي ستمارس عملها، السبت، بالاستماع
إلى أطراف الأزمة.
في سياق متصل، قامت قوات الشرطة والجيش بنشر سياراتها بالطريق
السريع أمام قريه «المعنا» بعد مقتل عامل من قرية «الحجيرات» في تبادل
إطلاق نيران مع الشرطة ومسلحين على خلفية مشاجرة نشبت بين شخصين من كلا
القريتين بسبب الخلاف على علبة «سجائر».
المصري اليوم