أتى الليل ,, كنت
أنتظره ,, لي فيه موعد ألتقى به مع قلبي , مع نفسي وروحي ,, تسمو مشاعرنا
في هذه الليلة أناجيها وتناجيني ,, أداعبها فتأسرني ضحكتها ,, تقف المشاعر
والتعابير عند أحبك أعشقك أحيا وأموت بك ....
ضربات قلبي بدأت تزداد عقب الساعة التاسعة مساء ,, ليس خوفآ بل شوقآ لها
,,لا أعلم ماذا جرى ,, هذه الليلة سوادها شاحب ,, أنتظرت طويلآ ,, طال
الوقت علي ,, طال الإنتظار ,, كنت أتابع الساعة ,, أصبحت أتابع أجزاء
الثانية ,, أناديها بين هذه الأجزاء ,, الظلام يكاد يعتم الأضواء ....
ماذا حدث بعد الساعة الثانية صباحآ ,, ظلام حالك ,, ليس في عيني المجردة ,,
بل ظلام نفسي أرهقني كثيرآ ,, لقد خفت ياحبيبتي ,, نعم خفت هل تعلمين
ماهذا الظلام الذي أخافني ,, لقد أحسست أني في أعظم ظلمة جرت بتاريخ
الإنسانية ,,,,
كرم الله وجه النبي يونس عليه السلام فلقد عاقبه رب العالمين بظلام بطن
الحوت في وسط أعماق ظلمة البحر ويزيد ذلك ظلمة ظلام الليل ,, ولم يزده ذلك
إلا إيمان فقال عليه السلام "ياربي إني أتخذت لك مسجدآ في موضع لم يتخذه
أحد" ....
لم أسمع صوتك ياحبيبتي حينها أحسست بهذه الظلمة ,
, أجارنا الله منها ,, فتذكرت قصة النبي يونس عليه السلام