التحرير والسويس والأسكندرية : الأعتصام مستمر
الأعتصام مستمر وشرف يستهزئ بطالب الشعب
رفض المعتصمون بميدان التحرير خطاب الدكتور عصام شرف،
رئيس الوزراء، واعتبروه «استهزاء بمطالب الشعب»، وشبهوه بالخطاب الثاني
للرئيس المخلوع حسني مبارك، معلنين استمرار اعتصامهم حتى تحقيق المطالب
كاملة.
واستعد عدد من ائتلافات شباب الثورة لإصدار بيانات تطالب
بإقالة رئيس الوزراء وإشهار «الكارت الأحمر» له، وانتقدوا تجاهله عدداً من
المطالب من بينها وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وانتزاع صلاحيات
الحكومة من المجلس العسكري، وضم مبارك لقضية قتل الثوار المتهم فيها حبيب
العادلي، وعدم الإعلان عن الوزراء الخارجين من الحكومة الذين يعتبرونهم
«محسوبين على النظام السابق».
وندد المعتصمون بالخطاب الذي علق عليه الكابتن نادر السيد، في
كلمته للمعتصين قائلا:«حسنى مبارك لم يرحل، وما يحدث يؤكد أن مبارك مازال
موجوداُ»، وقال أحمد الحداد، أحد المعتصمين، ويعمل مدرساً للغة العربية :«
الخطاب يسير على خطى مبارك، والميدان يرفض طريقة المسكنات»، مشيراً إلى أن
«الميدان يعطي شرف فرصة أخيرة للعودة إلى التحرير، والاستماع لمطالب
الثوار». أما محمد مجدى، الطالب بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأحد
المعتصمين في الميدان فوصف خطاب شرف بأنه «مخيب للآمال، ولم يقدم أي
جديد».
وأكد محمد قاسم ومحمد سليمان، من المعتصمين، والناشطين بحركة
ثوار مصر وحركة شباب 6 أبريل، أن المعتصمين «يمهلون المجلس العسكري حتى
الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء» قبل انطلاق مسيرة دعا لها عدد من
المعتصمين والنشطاء، من ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء من أجل «تنفيذ واضح
لمطالب الثورة» التي عددوا منها «إعادة هيكلة وزارة الداخلية، وإقالة
اللواء منصور عيسوي»، مهددين بالبدء في عصيان مدني وإغلاق مجمع التحرير
وإيقاف حركة المترو «إذا واصل المجلس المماطلة في تنفيذ مطالب الثورة».
وفي الإسكندرية، رفض الثوار المعتصمون خطاب «شرف»، وطالبوه
بالتنحي عن منصبه معتبرين أنه «فشل في إدارة الحكومة وأساء اختيار
الوزراء»، وقال المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض السابق،
الذي انضم إلى المتظاهرين بالإسكندرية: «خلينا ورا الكداب لحد باب الدار،
وعلى المعتصمين تقديم قائمة بأسماء الوزراء الذين يرغبون في اختيارهم، وعدم
ترك القرار للمجلس العسكري وشرف».
من جانبهم، ندد أهالي الشهداء والمعتصمون في السويس بخطاب رئيس الوزراء معتبرين أنه «غير كافٍ ولم يلب مطالب شعب السويس».
Tue, 12/07/2011
المصري اليوم