تأجيل شهادة المشير وعنان في محاكمة مبارك إلى 24 و 25 سبتمبر11 سبتمبر 2011
تأجلت شهادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري في مصر في
قضية الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته إلى 25 سبتمبر/أيلول
الجاري بعد اعتذاره عن الحضور كما كان مقررا اليوم بسبب انشغاله بالظروف
الأمنية الطارئة التي تمر بها البلاد.
وحددت المحكمة يومي 24 و25 سبتمبر/أيلول موعدا جديدا لشهادتي المشير، و
الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس العسكري.
وستستمع المحكمة إلى شهادة كل من منصور العيسوي وزير الداخلية وسلفه محمود
وجدي وزير الداخلية السابق وعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق في
موعدها بدءا من يوم الثلاثاء القادم.
ويأتي اعتذار طنطاوي بعد أعمال عنف اندلعت مساء يوم الجمعة واستمرت طول
الليل، مستهدفة السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مما دفع إسرائيل إلى إعادة
سفيرها لدى مصر إلى إسرائيل.
وكان طنطاوي استدعي للشهادة في محاكمة مبارك الذي يحاكم مع نجليه ووزير
الداخلية السابق حبيب العادلي و6 من معاونيه بتهمة قتل متظاهرين أثناء ثورة
25 يناير .
نظر قضية موقعة الجمل هذا وبدأت محكمة جنايات القاهرة
محاكمة الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس
الشورى السابق و23 متهما آخرين في قضية قتل المتظاهرين في ميدان التحرير
في ما عرف إعلاميا بموقعة الجمل.
وبعد بيان ممثل الادعاء انكر المتهمين التهم الموجهة إليهم، بدءا من الشريف
ثم فتحي سرور الذي وصفها بأنها محض افتراءات و مرتضى منصور رئيس نادي
الزمالك الأسبق الذي نفاها جملة وتفصيلا.
وطلب أحد المحامين عن المتهمين وقف البث التلفزيوني مبررا ذلك باحترام حقوق الإنسان.
ومن أبرز من تضمهم لائحة الاتهام صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق
وأمينُ عام الحزب الوطني (المنحل)، وأحمد فتحي سرور رئيسُ مجلس الشعب
السابق إلى جانب كل من ماجد الشربيني أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني
(المنحل)، ومحمد الغمراوي وزير الإنتاج الحربي السابق وأمين عام الحزب
الوطني (المنحل)، والمحامي مرتضى منصور ونجلِه أحمد مرتضى منصور.
وفي شأن متصل بمحاكمة حسني مبارك، نشرت صحيفة "المصري اليوم" نص أقوال
اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، فى تحقيقاتِ النيابة
العامة فى القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه، وبحسب
الصحيفة فقد كشف سليمان في التحقيقات أن الرئيسَ السابق عقد اجتماعاً
طارئاً يوم الثاني والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي بحضور عددٍ من
الوزراء، بينهم المشير حسين طنطاوى، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق.
وقال سليمان إنه نصح الرئيسَ السابق أن تكون القواتُ المسلحة على أهبة
الاستعداد لحماية المنشآتِ الحيوية فى حالةِ تفاقم الأحداث، كما أنه طلب
منه الاستجابة لمطالب الثوار بعدم ترشُحه أو نجله للرئاسة فى الانتخابات
المقبلة، وتعديل الدستور، فوافق وأعد خطاباً بهذا المعنى يوم الثلاثين من
يناير الماضى، ولكنه ألقاه مساء الاول من فبراير/شباط، ولقي الخطابُ
ارتياحاً لدى غالبيةِ الشعب، إلا أن أحداثَ ما يطلق عليه موقعة الجمل قلبت
موازينَ الأمور وأفقدت الشعبَ الثقة في الرئيس السابق.